الثلاثاء، 6 أبريل 2010

عروبة مصر فى التاريخ


اثارت النعارات داخل اى وطن لابد ان يكون ورائها من يشوة التاريخ مثل الاستعمار القديم او الجديد الذى قسم الوطن الى اوطاننا ظناً منة بأنة لن يكفوا عن البحث عن اصولهم التاريخية التى تربطهم كل منهم فى اصولاً عربية يعود اصلها الى سام ابن نوح ( علية السلام ) وهولاء هم من سكنوا الجزيرة العربية ومصر والدول العربية جميعاً بالهجرات الى مناطق كثيرة من حدود مصر الشرقية , اما اى هرطقاتاً اخرى فهذا يعد من التلبيث الخبيث لتشوية التاريخ العربى على حساب الوطن وفقدان اصوله التاريخية فهذا من مصلحة الاستعمار .


انه فى مجال الاستمرارية للهجرات العربية والصلات الوثيقة بين الجانبين العربى والمصرى العربى فان الموجة الاسلامية التى قدمت بقيادة , عمرو بن العاص عام 21ه/ 641 م لم تكن الا صورة لاستمرارية الاتصال وما تعاقب عليه من تطورات وتغييرات وما حدث من تراكم سلالى عرقى عربى عبر اغوار التاريخ الطويل حيث ان هجرة الساميين ( اى العرب ) الى مصر فى عصور الجاهلية كانت عميقة كما سبق القول فى الفصول السابقة عن طريق شبة جزيرة سيناء وغيرها الى مصر الفرعونية وان الساميين العرب هاجروا الى مصر وسكنوها وتركوات بها سلالتهم واثارهم وان الغربيين يعترفون بهذة الهجرة القديمة امثال ( كولين ماكيفيدى , فالندربترى , ليتمان وغيرهم ) الكثيرين لكنهم يتسألون وهل الساميون عرب ولا مجال هنا فى هذا الفصل لان نسوق الادلة الناطقة والثابتة والمؤكدة لذلك حيث سبق الاشارة اليها والتى اتفق عليها كثير من العلماء اليوم والتى تعلن على الملاء بلا موارية او تستر ان هولاء الساميين قد انبعثت موجاتهم منذ فجر التاريخ من جزيرة العرب الى البلاد التى تدخل اليوم فى نطاق الوطن العربى الاكبر , بل الى بلاداً اخرى وغيرها وكل مافى الامر ان الذى اطلق على هذة الشعوب كلمة ساميين هو عالم نمساوى فى القرن الثانى عشر اقتداء بما ورد فى بعض اسفار التوراة من ان هذة الشعوب تنتمى الى سام بن نوح علية السلام ومن هذة الشعوب العرب المقيمين فى الجزيرة العربية وبين العرب النازحين منها كمصر (1).


فعرب مصر قبل الفتح الاسلامى هم عرب الجزيرة العربية فى العصر الجاهلى الكل عربا سواء اكانوا من سكان الجزيرة او خارج حدودها فمن هنا فإن الصلات الاسلامية كانت لتجمع بين عرب الجزيرة العربية وعرب مصر ويلتقى عرب الفتح مع اخوانهم عرب فلم يكن الفح الا جمع الشمل بعد تباعد السيطرة الرومانية على الديار المصرية عن عرب مصر مع اخوانهم فى الجزيرة وتلك حقائق لاتقبل التشيكيك ولا يسطتيع ان يقلل من شأنها الا كل كارة او حاقد او جاهل لدراسة انثربولوجية الاجناس , ذلك لان الذين ينتظرون الى العالم العربى اليوم يدركون كيف انتشرت العروبة خارج الجزيرة العربية وكيف انها وقفت عند سقوط جبال زاجروس الاراية وجبال الانضول التركية كما ارتدت عن الاندلس القوطية .


كل ذلك بصرف النظر عما يصاحب تلك الاعتبارات من علاقات او ملابسات تضاريسية او مناخية , بل حتى فى مصر نفسها من قبل , فقد اقام اليونان ثم الرومان بأعداد لايستهان بها بلا شك ولنحو ثلاثة او اربعة قرون ومع ذلك لم ينجح اليونان او الرومان فى تغيير ادنى صلة انثربولوجية من المصريين واخوانهم العرب , بل لم يحدث ادنى تقارب انثربولوجية وان الاثر الجنسى العربى فى مصر سبقت الاسلام بعدة قرون بل ترقى الى اقدم عصور تاريخ مصر الفرعونية على الاقل ان لم يكن قبل العصر الحجرى القديم فسجلات التاريخ الفرعونى تشير بأستمرار وانتظام الى جماعات البدو الشرقية الى صحراء مصر الشرقية التى تسلل الى مصر او تسلل عبر سيناء من جزيرة العرب وبلاد الشام الى الصحراء مصر الشرقية واطراف الوادى والدلتا حيث تضرب بجذورها الى اعمق الاعماق فى الاغوار التاريخية .

ومن هنا فإن عروبة مصر سابقة اللاسلام او على اية حال فإن لاختلاط الجنسى والسلالى والدماء والنطف ( نطفة واحدة ) بين المنطقتين والشعبين هو كذلك قبل الاسلام (2 ).



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراجع :

(1) : عبد المجيد عابدين : المرجع صـــــ8ــــــ .
(2) : جمال حمدان : مرجع سابق . جـــــ 2 , صـــــــــ299ـــــــــ .
(3): المقدمة : احمد شعبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق