الاثنين، 22 نوفمبر 2010

الامام احمد بن حنبل ..




أضحى ابن حنبل حجَّةً مبرورةً *** وبِحُبِّ أحمدَ يُعـرَفُ المـتنسِّكُ

وإذا رأيت لأحمـد متنقِّصـاً *** فاعلم بـأنَّ سُتـورَهُ ستُهَتَّـكُ

هكذا قال فيه استاذة الامام الشافعي .





مولده و نسبه:

ولد الإمام أحمد عام 164 هجرية في بغداد , يلتقي نسبه مع الرسول عليه الصلاة و السلام , عند الجد نزار بن معد .فهو أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد ..إلى مازن بن ذهل بن شيبان .



 
 
رحلة في طلب العلم : 

ممن التقى بهم في الري الإمام عليّ بن مجاهد حيث رحل أحمد إليه عام 182 هـ، وهي أول سنة رحل فيها في طلب العلم ، وسمع من الإمام جرير بن عبد الحميد في الري أيضا , رحمهم الله جميعا .

ورحل إلى البصرة عام 186هـ في طلب الحديث ، وخرج إلى الكوفة في طلب الحديث فأصابته حمى فعاد إلى بغداد.!
لا لم يقرر الكف بسبب المرض , و قد تعلم من علمين فحق له أن يجلس ليفتى و يدرس فى المسجد و لا داعى لمزيد من السفر و الأمراض ... لا , بل نحتسب و نكمل المسيرة طهور يا أحمد طهور إن شاء الله ...

و قال أحمد بن حنبل :
دخلت عبدان سنة 186 هـ.

و دخلت البصرة خمس دخلات ! و ذلك ليسمع من محدثيها ، فلم تكن سفرة سياحة المعصية و لا تجارة دنيوية ...

و حضر فيضان دجلة الكبير عام 186 هـ في أيام الرشيد الذي اضطر الرشيد بسببه إلى النزول بأهله إلى السفن. ومنع والي بغداد ( السندى بن شاهك ) الناس من العبور إشفاقاً عليهم ( والى يخاف على الرعية ....! ) ، فأقام أحمد بن حنبل - تلك الفترة فقط - لا يستطيع الرحلة من أجل العلم ! لم يمنعه إلا الفيضان .... تلك هى الأعذار المقبولة يا أحباب .

لقى أحمد الشافعي في أول رحلة , و فى أطهر بقعة , فى الحرم بمكة المكرمة ، و علم أحمد قدر الرجل , و تلقى عنه الفقه و هو معرفة الأحكام المفصلة لكل جزئية , و أصول الفقه و هى قواعد فهم الدليل و استنباط الحكم الشرعى , و كان أحمد ابن حنبل وفيا للشافعى رحمه الله , حتى روى عنه أنه مكث أربعين سنة ما بات ليلة إلا ويدعو فيها للشافعي.

 

مابين الاستاذ والتلميذ :

و كان يقول إنَّ الله يبعث على رأس كل أمَّة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها...لقد أرسل الله تعالى عمر بن عبد العزيز على رأس المئة الثانية , وآمل أن يكون الشافعي على رأس المائة الثالثة.!و رشحه الشافعي عند الرشيد لقضاء اليمن فأبى أحمد و قال له :جئتُ إليك لأقتبس منك العلم
وكان ذلك في آخر أيام الرشيد.

ورشح الشافعيُّ الإمام ثانية لقضاء اليمن عند الخليفة الأمين العباسي فأبى أحمد ، وكان ذلك عام 195 هـ. فهو لا يريد منصبا و لا شيئا يشغله عن مهمة حفظ العلم و بثه ... و ليس لا هثا ليكون مستشارا له راتب ..

و قال فيه الإمام الشافعي : " خرجت من بغداد فما خلّفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقَهَ من ابن حنبل".و عرف الشافعي رحمه الله فضل أحمد فى الحديث , فكان يكثر من زيارته ، فيزداد كل منهما من علم أخيه الرائع
ولما سئل عن ذلك قال الشافعى , و هو شاعر فذ و لغوى أصيل :

قالوا يزورك أحمد و تــــزوره*** قلتُ الفضائل لا تبارح منزلـه
إن زارني فبفضله أو زرته فلفضـله *** فالفضل فـي الحالـيـن لــه


و ورد فى كتاب طبقات الحنابلة رحمهم الله :
قال الشافعي لإمامنا أحمد يوماً : أنتم أعلم بالحديث والرجال , فإذا كان الحديث الصحيح فأعلموني , إن شاء يكون كوفياً أو شاء شامياً حتى أذهب إليه إذا كان صحيحاً. وهذا من دين الشافعي حيث سلم هذا العلم لأهله .

و قال عبد الوهاب الوراق :ما رأيت مثل أحمد بن حنبل ,


وللحديث بقية .....